Saturday, November 23, 2019

نيك ساخن لبنت استرالية

                                                               

تدخل بابا قائلا:
ـ طيب ومرتك ليش ما اجت معك يا ابني؟
رامي "بقليل من الارتباك ":
ـ ممممم بصراحة طلقتها بابا.
ماما "وقد شهقت مستغربة":
ـ شوووو؟ لك ليش ماما؟ شو صار بينكم؟
بابا: طلقتها؟ ليش شو عملت لك ابني؟
رامي: ولاشي بس اختلفنا, هي بدها نسافر ونرجع نعيش ببلدنا, قال الحياة باستراليا مليانة محرمات وما بينقعد فيها, وهي متدينة كتير وما بعرف مين لاعبلها بمخها ومفهمها انه حرام نعيش ببلاد الكفار المليانة فسق وعري واباحية هههههه, اي انا ما سدقت اخدت الجنسية الاسترالية, بدها ياني ارجع عيش ببلدي بعد كل هالتعب وهالمعاناة؟
بابا: لك كان طولت بالك عليها شوي وفهمتها بطريقتك.


ـ وحياتك بابا حفي لساني وانا حاول معها بس عالفاضي, مخها مغسول بافكار غريبة.
انا: لا خير ما عملت اخي, خليها تنقلع, هاي رفست النعمة.
وحدثنا رامي بشكل مفصل عن الحياة هناك فاحببتها بل اغرمت بها جدا.
ماما: حبيبي انت ليش لابس شورت هالقد قصير؟ ما بيسوى ماما.
رامي: وشو فيها ماما؟ عادي.
انا: ماما هناك الحياة بتختلف عن هون كتير, ورامي هناك متعود يلبس هيك, هدول 7 سنين ماما مش سنة وتنتين.
ماما: لك ما اختلفنا بس هلاء هو هون مو هناك.
رامي: اي وشو يعني؟
ماما: انت هناك بتطلع برا بهاد الشورت رامي؟


ماما: لك ما بصير لك ابني, هاد شورت كتير قصير.
انا: ماما يعني وين المشكلة ماهو قاعد ببيتو يعني.
ماما: لك انا ما بقصد بالبيت منال, هون يلبس يشلح متل ما بده هاد بيتو, قصدي انه يطلع بيه برا البيت, لهيك سالته انه بيطلع بيه برا البيت, نحنا بنختلف وعنا عاداتنا وتقاليدنا.
رامي: صحيح ماما,لا ما بطلع هيك برا لا تخافي, لانو بخاف يخطفوني البنات هههههه, بعدين كلها كم يوم وبسافر.
ماما: لك لاء شو كم يوم حبيبي؟ بدنا نشوفك ونقعد معك كتير, واذا تدايقت من كلامي بسحبو ماما, خليك ملط بس لا تسافر بسرعة ههههه.
رامي: ههههه لا مو القصة, بس فعلا انا زيارتي قصيرة يعني يا دوب اسبوعين او 20 يوم بالكتير, اجازتي هيك ولازم ارجع لشغلي.
ماما: صحيح انت شو بتشتغل هناك ماما؟ بتدرس انكليزي يعني عشان انت خريج لغة انكليزية؟
رامي: لا ماما, انا بشتغل مع الحكومة هههههه, وبدائرة الهجرة نفسها, موظف بترجم بين الدائرة واللاجئين, وبين مندوبين الحكومة واللاجئين, ومبسوطين كتير مني بسبب افكاري المتطابقة مع ثقافتهم, والبعيدة عن الثقافات الشرقية, وكسبت ثقتهم الكاملة وحصلت على اوسمة وشهادات تقدير بفترة قصيرة, حتى صاروا يستشيروني بخصوص بعض اللاجئين حتى بعد الموافقة على منحه الاقامة, وياخدوا رايي بقبوله, واذا قلت لاء بيرجعوا يرفضوا اقامته.
ـ ربى يوفقك ويزيدك رفعة عندهم ومحبة بقلوبهم, بس برضاي عليك لا توصي برفض حدا, انت مجرب وبتعرف شو يعني معاناة اللاجيء ولهفته للجنسية


ـ اكيد ما بوصي برفض حدا الا اذا كان فعلا بيستاهل, متل تكون افكارو متخلفة ومو قادر يتكيف مع ثقافة البلد هناك, وبيتعامل بافكار بلده البالية.
انا: طيب هلاء تركك من ماما واحكيلي, ليش هالقد الجنسية صعبة عندهم؟ شو المشكلة؟
بعد ان ضربتني ماما بقبضة يدها على كتفي محتجة بمزاح قال رامي "بعد ان تنهد" كانه تذكر معاناته بالحصول على الجنسية:
ـ يا ستي هدول بيضلوا حاطين الواحد تحت المراقبة لمدة 7 سنين, فبرايهم هاي مدة كافية يثبت فيها حسن سلوكه, هاد طبعا اذا بكون متجوز استرالية, غير هيك بدو اكتر من عشرة ـ خمسة عشر سنة بين المحاكم ودائرة الهجرة ليحصل عالجنسية وممكن ما يحصل عليها كمان, حسب قناعة القاضي, قوانينهم كتير صارمة بهالخصوص.
ـ اف وربـى كتير هيك.


كنا نجلس في الصالة الواسعة, كنت انظر الى رامي نظرات استكشافية, لقد تغير كثيرا ثقافة وجسديا, مفتول العضلات, سمرته البرونزية تعطي طوله الفارع جمالا اخر, وكان اخي رامي خلال الحديث ينظر الى ما انكشف من بطني ويشرد بفكره قليلا ثم يعود للحديث مرة اخرى, لا ادري هل كان ينظر اليّ بشهوة ام ان الامر لا يعنيه كثيرا, ربما كانت نظرات شهوانية كونه كان يتحرش بي قبل سفره, او لانه هو شهواني جدا كما اعرفه تماما وما انا سوى انثى جميلة مثيرة في النهاية حتى لو كانت تلك الانثى اخته, ولكن لالا, فاليوم يرى في بلاد الغربة كل الوان النساء من الشقراء الى السمراء الى البرونزية, ربما هي نظرات عادية ينظرها اي رجل لاي امراة يظهر من لحمها شيء, ولكني لا اخفي ان متعة ما لفحت وجه انوثتي قادمة من عينيه المتنقلتين حول سرتي, تحتسب المسافة بين النظرة وبين الرغبة, ولا ادري ان كانت تلك متعة الانثى في اطراء الرجل على جمالها ولو ببضع نظرات, ام هي متعة ترشح كالعرق من جلد الحرمان من زوج فقيد.
نبهني رامي من شرودي حين قال:
ـ هيك القوانين اختي, وحتى بعد ما حصلت عالجنسية طلعوا قانون جديد للجنسية, انه حتى بالزواج من مجنسة او مجنس فالجنسية غير مضمونة, حسب ما هم بشوفوا مناسب.
ماما: ولو لهالدرجة؟ شو هي كاينة بلادهم عالمريخ يعني؟ ما بدنا هالجنسية ههههه.
كان بابا يعد حبات المسبحة في يده وينصت لحديثنا, ثم نهض ليغادر الى غرفة النوم قائلا ل ماما:
ـ يلا يا اعتدال تعالي خلي الولد يرتاح, وانتي منال كمان يلا حبيبتي قومي ع غرفتك وبكرا منحكي.


No comments:

Post a Comment